والرغبة دوماً تبحث عن مصدر للإشباع أو الأكتفاء بالمفهوم بحيث يصاحبها الأحساس بالحرمان والفقد والعناء ..! فلكل منا كأُناس رغبة في تحقيق الشيء الذي يصبو إليه ساعياً وراء تحقيقها . لكن ...! حين يكون الإنسان قد حصل على تحقيق رغبته وأمنيته بالشيء الذي سعى وراءه إذاً هنا قد غادر موقف الرغبة وحصل على مبتغاه ...! لم تكن رغبة ولم تكن أمنية بعد لأنه قد حصل عليها إذاً لماذا يقول أرغب بهذا الشيء ...! فالرغبة ليست ظاهرة عرضية وإنما هي تدل على جوهر الإنسان .. خلاف ذلك فهي تعبر عن القصور الذي يسعى له الإنسان إلى تحقيقه .. بحيث تكون الغاية من الوجود ومصدر حيويته.. فالرغبة هي المعنى العام للحاجة وهي نوع من أنواع الأحتياج والأحساس الذي يعبر عن اختلال في العلاقة مع من يحيطون به بحيث لايستطيع إعادة التوازن إلا بعد تلبية مبتغاه وإلا خلا منها وأدى إلى هلاكها .. كحاجة المأكل والمشرب والملبس وأمور الحياة الأخرى التي هي تعتبر من مكملات الفرد والحياة ضرورة ملحة وهي وجه آخر من أوجه الأسف الذي نضع له صورة في عقلنا لذلك الشيء لكن بعد حين نقول كنت أود أو أرغب أو أتمنى ...ألخ ، فهذه هي صورة الرغبة بوجوهها المتعددة .. لكن تعددت الأسباب والموت واحد ..  وأحياناًُ لما نتوق إلى شيء ونظل نتأمله بلهفة وحين يصبح بيدنا أو نتذوق تلك الأشياء نقول كنت أحسبها كذا أو كذا وتبدأ المعوقات والمطبات أتجاه ذلك الشيء وقد تحسب في حساب الذمام أي الذم رغم كل إيجابياته فننسى كل حلاوة عنقود العنب ونذمه من أجل حبة واحدة هي من خلق ألله بالطعم وليس خلقنا .. فنقول كنت أرغب أن يكون كل حباته حلوة ..!
وقد تدخل المزاجية في خصوص موضوعنا أيضاً بأختلافها بناء على ماسبق من صفات وتقلبات ذكرناها بادئ الأمر .. لذلك يكون من الصعب التعايش مع هؤلاء
الأشخاص .. بسبب مايعانون كثيراً في الحصول على حياة هادئة ومريحة أو علاقة أجتماعية على مستوى العائلة أو الأصدقاء إلا إذا كان الطرف الآخر متقبلاً ومتفهماً .. وكذلك الأمر بالنسبة لباقي العلاقات والحب وغيرها . مما تصب هذه الحالة في أسباب عديدة لهذه المزاجية وتساعد في تكوين مثل هذه الشخصيات نذكر منها : أمتلاك كثير من أوقات الفراغ وعدم القدرة على السيطرة على النفس سيما الأنفعالات العصبية من غضب وتوتر وتهور وكذا الإيجابية منها كالفرح .. وأيضاً فقدان معرفة النفس ، وعدم القدرة على تحديد ماذا يريد هذا الشخص ، ومن يكون لذلك نجده كثيراً يتسائل من أنا !؟
وفيما إذا كان محبوباً من الآخرين أم لا ، وغيرها مايتبادر له من علامات أستفهام .. وعدم الأستقرار على إنفعال معين .. لذلك يكون متقلباً بين أنفعال إيجابي وآخر سلبي .. كذلك الشعور بالملل بسرعة كبيرة خاصة بعد وجود ميول في شيء أو إندفاع ما لبعض الأشياء .. وكثرة الأنتقاد والمدح في  الشيء نفيسه والموضوع وعدم وضع حسابات لما تؤول إليها هذه الأفكار المتأتية من الإنفعالات التي تغلب الأفكار في أكثر الأحيان .. لذلك يشعر بالندم .. متحسسا لأي كلام قد يعتبره هو في صفة تجريح أو إنتقاد .. وقد يعطي بسخاء عند شعوره براحة ويسلب بقوة عند الشعور بالغضب .. لذلك يجب أن يكون التعامل مع مثل هذه الطبائع بحذر ولانعطي حيز كبير وعدم إلقاء اللوم على النفس بالظن بأننا الخطأ وهو الصح .. وألله من وراء القصد

ـــــ

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل

لتحميل الملحق الشهري العدد 11 أوت 2019

و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:

https://pdf.lu/I1Ax

المسنجر و البريد الإلكتروني  و واتس آب  استعملوا هذا الرابط :

https://www.fichier-pdf.fr/2019/10/01/-----11--2019/

لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:

<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/10/01/-----11--2019/">Fichier PDF ملحق الفيصل الشهري  سبتمبر العدد11ـ  2019 ».pdf

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 11 en format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

.